تطوير بطاريات الليثيوم ضرورة لتحقيق الحياد الكربوني
أبريل 20, 2022
يتطلب تحقيق الحياد الكربوني في 2050، تطوير بطاريات الليثيوم-أيون في السيارات الكهربائية، حتى تصبح قادرة على أخذ مكان مركبات حرق الوقود، التي تمثّل مصدرًا كبيرًا للانبعاثات، ولتخزين كهرباء الطاقة المتجددة في الوقت نفسه.
ويستهلك قطاع النقل البري -تقريبًا- نصف إنتاج النفط الخام على مستوى العالم؛ ما يعني أن علاج تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، لن يحصل دون التعامل مع هذا القطاع، عبر التحول إلى السيارات الكهربائية، التي تعتمد على بطاريات الليثيوم-أيون.
غير أن مبيعات السيارات الكهربائية ما تزال محدودة، رغم نموّها السريع، فهي لم تزد عن 9% من إجمالي مبيعات المركبات العام الماضي، حسبما ذكر موقع “إنرجي فويس”.
%60 من المبيعات
قدّرت بلومبرغ نيو إنرجي فايننانس “بي إن إي إف”، أن تحقيق العالم للحياد الكربوني بحلول عام 2050 يتطلب أن تصل مبيعات السيارات الكهربائية، التي تعتمد على بطاريات الليثيوم-أيون، إلى 60% من إجمالي مبيعات المركبات بحلول 2030.
ومن المتوقع أن تواصل مبيعات السيارات الكهربائية نموها الكبير السنوات المقبلة، بفضل السياسات الداعمة في البلدان المختلفة، وتراجع تكلفة البطاريات وكثافتها، إضافة إلى نشر محطات الشحن الكهربائي.
إلّا أن ثورة السيارات الكهربائية، وعلاج انبعاثات قطاع النقل، الذي يُفضي في النهاية إلى تحقيق الحياد الكربوني، لن تنجح بدون بطاريات الليثوم-أيون.
ويُسفر عن ذلك ضغط هائل على خامات إنتاج بطاريات الليثيوم-أيون، بدءًا بالليثيوم ومرورًا بالكوبالت، وصولًا إلى النيكل والمنغنيز.
كما سيزيد الطلب على الكهرباء بشدة، وسيتطلب بنية تحتية ملائمة، إضافة إلى تطوير الشبكات.
الطاقة المتجددة
تمثّل الطاقة المتجددة قطاعًا آخر -إضافة إلى السيارات الكهربائية- لتحقيق تحول الطاقة والحياد الكربوني بحلول 2050، وقد شهد تطورًا كبيرًا، ما خفض التكلفة وعزز من تنافسيته.
وستسهم أزمة الغاز الطبيعي الأخيرة، عقب غزو روسيا لأوكرانيا، في التحول نحو تبنّي مصادر الطاقة المتجددة.
وعلى سبيل المثال، تعدّ ألمانيا-حاليًا- تشريعًا يفرض الحصول على كل طاقتها من المصادر المتجددة بحلول 2035، ما يعني أن برلين تنفّذ الهدف بنحو 15 عامًا قبل موعده في الخطة السابقة.
إلّا أن مشكلات الشمس والرياح، بوصفهما أهم مصادر الطاقة المتجددة، في عدم موثوقيتهما، كونهما تعتمدان على سطوع الشمس وهبوب الرياح، ما يحتاج بالضرورة إلى قدرات تخزين، وتقنيات أكثر مرونة للتعامل مع هذه المسألة.
لذلك تُعدّ بطاريات التخزين واحدة من العناصر الرئيسة لتحقيق الحياد الكربوني، كونها توفر مرونة محطات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وتمنح موثوقية للكهرباء في الشبكات.
بطاريات التخزين
كانت شركة الاستشارات “وود ماكينزي” قد توقعت نمو طاقة التخزين للبطاريات بنحو 27 ضعفًا خلال هذا العقد.
وتعتمد عملية تخزين الكهرباء حاليًا على بطاريات الليثيوم-أيون، وهي ذات سمات لا تؤهلها لأن توفر كهرباء موثوقة، وذات تكلفة مرتفعة، كما لديها بعض المخاطر المتعلقة بالحرارة.
وبناءً على كل ما سبق، فإن تحقيق الحياد الكربوني يتطلب سرعة تطوير بطاريات الليثيوم-أيون، لتلبية احتياجات توفير الكهرباء من المصادر المتجددة، وفي الوقت ذاته زيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية.
موضوعات متعلقة..
- أزمة نقص بطاريات الليثيوم أيون تضرب قطاع السيارات في الهند
-
بطاريات الليثيوم.. صناعة السيارات الكهربائية في أميركا تحت رحمة سلاسل التوريد
-
الإمارات.. مشروع لتخزين الكهرباء باستخدام بطاريات الليثيوم أيون
اقرأ أيضًا..
- تقرير فرنسي: الجزائر “بطارية كهرباء” لتأمين احتياجات أوروبا من الطاقة
-
توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي 132 ألف برميل يوميًا خلال مايو
-
نزيف النفط في ليبيا يتواصل.. إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة
مصدر:تطوير بطاريات الليثيوم ضرورة لتحقيق الحياد الكربوني – الطاقة (attaqa.net)