“سامسونج” تستثمر 360 مليار دولار في أشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية
تعتزم مجموعة سامسونج جروب الكورية الجنوبية العملاقة زيادة إنفاقها بأكثر من 30 في المائة إلى 450 تريليون وون “360 مليار دولار” خلال خمسة أعوام مقبلة إلى 2026 بهدف تعزيز أداء الشركة في مختلف المجالات من الرقائق حتى صناعة العقاقير الطبية.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن بيان المجموعة التي تمتلك شركات مثل سامسونج إلكترونيكس وسامسونج بيولوجيكس القول إنها تعتزم توفير 80 ألف وظيفة حتى 2026 وأغلبها في قطاعي أشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية الدوائية.
وأشارت “بلومبيرج” إلى أن “سامسونج جروب” التي تديرها واحدة من أعرق وأغنى العائلات في كوريا الجنوبية واحدة من عدد محدود من الشركات الكورية الجنوبية العملاقة التي كشفت عن خططها الاستثمارية للخمسة أعوام المقبلة مع تولي يوون سوك يول الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية الحكم يوم 10 أيار (مايو) الجاري.
يأتي ذلك في حين أعلنت شركة سامسونج بيولوجيكس ذراع التكنولوجيا الحيوية لمجموعة “سامسونج” الكورية الجنوبية، إغلاق مشروعها المشترك مع شركة الصناعات الدوائية متعددة الجنسيات “أسترازينيكا” بسبب تعليق تطوير أحد منتجات البدائل الحيوية.
جاءت هذه الخطوة بعد شهرين من موافقة مجلس إدارة “سامسونج بيولوجيكس” على تصفية شركة “أركيجين” للتكنولوجيا الحيوية وهي عبارة عن مشروع مشترك بنسبة 50 في المائة – 50 في المائة تم إنشاؤه عام 2014 مع شركة “أسترازينيكا”.
وفي سياق متصل بقطاع أشباه الموصلات حول العالم، قالت مصادر مطلعة إن شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية “برودكوم” تجري محادثات لشراء شركة الحوسبة السحابية الأمريكية “في.إم وير”. مقابل نحو 60 مليار دولار.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن المصادر القول إن الشركتين تستهدفان إعلان الصفقة التي سيتم سداد ثمنها نقدا وفي صورة أسهم بسعر نحو 140 دولارا للسهم الواحد من أسهم “في.إم.وير” غدا الخميس، إذا لم تنهر المحادثات بشكل مفاجئ. وأضافت المصادر أنه لم يتم الاتفاق نهائيا على السعر الذي قد يزيد أو يقل عن 140 دولارا للسهم.
كانت القيمة السوقية لشركة “في.إم وير” حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة وقبل الكشف عن الصفقة 40 مليار دولار، فيما بلغت قيمة “برودكوم” ومقرها مدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا الأمريكية نحو 222 مليار دولار.
وارتفع سعر سهم “في.إم.وير” أمس بمقدار 23.72 دولار، أي: بنسبة 24.78 في المائة إلى 119.43 دولار في ختام تعاملات أمس الأول بعد الكشف عن الصفقة.
تأتي هذه المحادثات بعد نحو ستة أشهر من بيع شركة الكمبيوتر الأمريكية العملاقة “ديل تكنولوجيز” حصتها البالغة 81 في المائة من أسهم “في.إم وير”.
إلى ذلك، قالت شركة تويوتا موتور اليابانية لصناعة السيارات أمس إنها ستخفض خطة إنتاجها العالمي بنحو 100 ألف مركبة إلى 850 ألفا في حزيران (يونيو) بسبب نقص أشباه الموصلات.
وبحسب “رويترز”، لم تغير الشركة تقديراتها لإنتاج نحو 9.7 مليون سيارة حول العالم بحلول آذار (مارس) 2023.
وأعلنت الشركة أيضا تعليقا إضافيا لخطوط تصنيعها المحلية بسبب نقص الإمدادات الناجم عن إغلاق كوفيد – 19 في شنغهاي. وسيؤثر التعليق إجمالا في 16 خطا في عشرة مصانع في أيار (مايو) وحزيران (يونيو).
وقالت “تويوتا”: إنها تخطط لإنتاج نحو 850 ألف سيارة على مستوى العالم شهريا في المتوسط من حزيران (يونيو) إلى آب (أغسطس)، مضيفة أن نقص الرقائق وتفشي كوفيد – 19 وعوامل أخرى تجعل من الصعب التطلع إلى المستقبل.
وذكرت الشركة في بيان أن نقص الرقائق مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد يجعلان من الصعب تقديم نظرة مستقبلية للإنتاج.
من جهة أخرى، وافقت الحكومة الإسبانية على خطة لاستثمار أكثر من 12 مليار يورو “12.9 مليار دولار” لتطوير قطاع أشباه المواصلات.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن مجلس الوزراء وافق على الخطة خلال اجتماعه الأسبوعي أمس بهدف الاستثمار في سلسلة الإمداد كاملة، من البحث والتطوير إلى صناعة أشباه المواصلات، وفقا لما قالته ناديا كالفينو وزيرة الاقتصاد.
وقالت الوزيرة إن الخطة تهدف لتحويل إسبانيا إلى “لاعب له دور في قطاع التكنولوجيا”.