اهتمت وسائل إعلام عالمية برصد ما وصفته بإنجاز سيضع المملكة في الصدارة.
وأشار تقرير منشور في موقع “ريتشارج” المعني بأخبار الطاقة النظيفة، إلى أن قرار المملكة العربية السعودية ببناء أكبر منشأة للبطاريات في العالم، لتخزين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، سيضعها في صدارة الدول المنتجة والمصدرة للطاقة النظيفة في العالم.
ولفت التقرير إلى أن المملكة تسعى من خلال أكبر بطارية في العالم إلى تشغيل المجمع السياحي الفاخر الضخم على البحر الأحمر، الذي سيضم أكثر من 50 فندقا ومطارا خاصا به.
كما قال تقرير آخر منشور في موقع “وان ستيب أوف ذا جريد” إلى أن البطارية العملاقة التي تخطط شركة البحر الأحمر للتطوير لإنشائها ستكون بسعة 1 جيجاوات في الساعة.
وأوضحت أن تلك البطارية الأكبر في العالم ستجعل مشروع البحر الأحمر أكبر وجهة لقضاء العطلات على هذا الكوكب، ليتم تشغيله بالكامل من خلال مصادر الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة في اليوم.
كما ستعمل شركة أكوا باور السعودية – التي فازت بصفقة لتقديم جميع خدمات المرافق للمجمع – على بناء 210 ميجاوات أولية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لتشغيل المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر اعتبارًا من عام 2022، التي من المقرر إقامة 12 فندقًا والمطار، لتكن جاهزة للعمل بصورة كاملة.
وبمجرد الانتهاء في عام 2030، سيضم موقع مشروع البحر الأحمر الذي تبلغ مساحته 28 ألف كيلومتر مربع 50 فندقًا و 1300 عقارًا سكنيًا عبر 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، حسبما قال مطور المشروع، المدعوم من الحكومة السعودية والذي يعد “برفاهية لا تُنسى” لزواره.
وتشمل عوامل الجذب الأخرى المعروضة “الأخاديد الجبلية والبراكين الخاملة والمواقع الثقافية والتراثية القديمة”. تم الإبلاغ عن التكلفة الإجمالية لمشروع البحر الأحمر بما يصل إلى 10 مليارات دولار.
قال جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: “مع وجود أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم، يمكننا أن نضمن أن يتم تشغيل التطوير بنسبة 100٪ بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة في اليوم، 365 يومًا في السنة، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل. تم تحقيقه في مشروع بهذا الحجم من قبل “.
مشروع البحر الأحمر ينضم إلى خطط إنشاء أكبر مصنع هيدروجين أخضر في العالم – والذي تشارك فيه أيضًا أكوا باور – في أجندة الطاقة النظيفة الطموحة في المملكة العربية السعودية.
أصبح السباق للحصول على “أكبر مشروع تخزين في العالم” ميدانًا مزدحمًا.
أصبحت “بطارية تسلا الكبيرة” بقوة 150 ميجاوات / 194 ميجاوات في الساعة في مزرعة هورنزديل للرياح في أستراليا، الشركة الرائدة منذ فترة طويلة، تتضاءل الآن أمام المشروعات في جميع أنحاء العالم.
مثل “أكوا”، يخطط مشروع “جيت واي إنيرجي ستوريج” لإنشاء بطارية بقدرة 250 ميجاوات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والذي يوصف أنه الأكبر في العالم، وهناك تخطيط ليتوسع إلى 1 جيجاوات في الساعة، ولكن مشروع السعودية يبدو أنه الأقرب للتنفيذ.
تم وضع كلاهما في الظل من خلال طموحات شركة “صن كيبل” الذي تنشئه شركة “أستراليا إسيان”، وهو مشروع طاقة شمسية / بطارية 10 جيجاوات / 30 جيجاوات في الساعة بقيمة 22 مليار دولار أسترالي (16 مليار دولار أمريكي) ويهدف إلى الوصول إلى قدرتها الهائلة بحلول عام 2027.