توشيبا اليابانية تتوقف عن إنشاء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم
عتزم شركة توشيبا اليابانية Toshiba التوقف عن بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم ضمن توجه للتحول إلى الطاقة المتجددة في محاولة للحد من انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري.
تراجع صافي مبيعات الشركة في الربع الثاني المنتهي في سبتمبر الماضي بنسبة 86% إلى 7.27 مليار دولار مقابل نفس الربع من العام المالي الماضي، وفقا لما أعلنته الشركة اليوم على موقعها الرسمي.
تعتبر شركة توشيبا التي تنفذ حاليًا 10 مشروعات لمحطات تعمل بالفحم في مناطق متفرقة من العالم، لاعبا رئيسيا في قطاع الطاقة.
مازالت لدى توشيبا مشروعات مشاريع جارية في هذا القطاع، لكن الشركة قررت الانسحاب من بناء محطات جديدة تعمل بالفحم، بحسب المتحدثة باسمها يوكو تاكاجي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية.
ستزيد الشركة خلال الفترة المقبلة حجم استثماراتها في الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك محورين رئيسيين هما منشآت طاقة الرياح البحرية إلى جانب البحث والتطوير للجيل القادم من البطاريات الشمسية.
يأتي هذا الإعلان بعد أن حدد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا عام 2050 موعدًا نهائيًا لتصبح البلاد ثالث أكبر اقتصاد في العالم محايدًا للكربون.
يتجه المجتمع الآن نحو تعزيز الطاقة المحايدة للكربون كما أن توشيبا حددت أيضًا هدفها الخاص بخفض انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري بنسبة 80% بحلول عام 2050.
تتضمن “رؤية توشيبا البيئية للمستقبل” خفض الانبعاثات عبر مصانعها بنسبة 50% في السنة المالية 2030 وأكثر من 80% في السنة المالية 2050، مقابل معدلات السنة المالية 2019، بحسب بيان على موقعها الإلكتروني.
تتوافق هذه الرؤية مع أهداف اليابان بموجب اتفاق باريس للمناخ، وستوسع توشيبا استثماراتها في المعدات الموفرة للطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، والاستفادة من تقنياتها لإنشاء منتجات وخدمات تساهم في خفض الغازات.
ستواصل الشركة تنفيذ مشروعاتها بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة SDGs إلى جانب تعزيز الأعمال التي تشمل تدابير التكيف مع المناخ.
تعهدت شركتا Siemens Energy الألمانية و General Electric الأميركية بالتزامات مماثلة بالانسحاب من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
كانت اليابان التي وقعت على اتفاق باريس لتغير المناخ، سادس أكبر مساهم في انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري العالمية في عام 2017 ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
أعلنت توتال مؤخرا خطتها لزيادة استثماراتها السنوية في الطاقة المتجددة والكهرباء بنسبة 50% بحلول 2030، وذلك بالتزامن مع الجهود للحد من اعتمادها على النفط، وسعيها في أن تصبح منتج رئيسيًا للكهرباء منخفضة الكربون.
تراجع صافي مبيعات الشركة في الربع الثاني المنتهي في سبتمبر الماضي 86% مقارنة بنفس الربع من العام المالي الماضي لتصل إلى 7.27 مليار دولار.
كما انخفض صافي مبيعات الشركة خلال فترة الستة أشهر الأولى من السنة المالية الجارية والمنتهية في سبتمبر الماضي على أساس سنوي بنسبة تتجاوز 80% إلى نحو 1.37 تريليون ين ياباني أي 13 مليار دولار.
ارتفع دخل الشركة قبل احتساب الضرائب بنسبة 135% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري والمنتهي في سبتمبر إلى 223.4 مليون دولار.
سجلت الأصول المتداولة لدى توشيبا 19.1 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي.
